خليك جنتل
تعامل بذوق ولياقة
الهدف : حرصي على عدم خدش صوره الله في الآخر يدفعني الى الارتقاء بتعبيري في الطلب او اللوم او العتاب او النقد او التوجيه
قصة : كان هناك طالبان في الفصل لا يناديهما زملاؤهما الا بالألقاب التي لقبوهما بها .
الاول كانوا يلقبونه ( الغشيم ) والآخر يلقبونه (الذوق) ولم يكن كلاهما يتضايق مما لقبوه به.
ما حدث في احدى حصص التاريخ يبين لك سبب هذه الالقاب، ففي نهايه هذه الحصه اعلن المدرس بأنه سيعقد إمتحانا يوم الخميس القادم .
هز (الغشيم ) يده في (تشويحه) وهو يبرطم بصوت لم يسمعه إلا زميله لأنه كان قد وجه فمه له. لحظ المدرس ذلك فأوقفه وسأله " كنت بتشوح ليه ، وبرطمت تقول إيه؟" وقف الغشيم كاسرا رجله ومسنودا على الدكة ونظره غير موجه للمدرس وهو يهرول فى كلامه قائلا " ولا حاجه ....ولا حاجه" سأل المدرس زميله قائلا "اكيد سمعته...و أكيد كان بيشتمني... صح؟ " رد الزميل " لا صدقني يا استاذ ...هو بس كان بيقول: إيه القرف ده!!! إحنا ناقصين إمتحانات" .
نظر المدرس نظرة حادة للغشيم في الوقت الذي رفع فيه (الذوق) يده طالبا الإذن بالكلام، حول المدرس نظره اليه وقال "نعم" وقف (الذوق) منتصبا وهو ينحني برأسه قليلا ناظرا للارض وقال " أولا انا بأعتذر بالنيابة عن زميلي... وياريت حضرتك تقبل إعتذاري... ثانيا هل ممكن تعطيني فرصه اشرح لسيادتك سبب اللي عمله؟" رد المدرس قائلا "اتفضل". رفع الذوق نظره الى المدرس واستطرد قائلا "يوم الخميس هيكون عندنا امتحان انجليزي... ومش فاضل على الخميس غير يومين فصعب ان احنا نذاكر التاريخ كمان... فلو حضرتك أجلت الامتحان ليوم الاثنين هيبقى قدامنا فرصة نذاكر التاريخ باتقان . ده لو حضرتك سمحت يعني.. وطبعا الامر متروك لسيادتك"
كانت كلمات (الذوق) مثل المرهم الذي يداوي الجرح. وطبعا كانت نتيجتها موافقه الأستاذ على تأجيل الإمتحان ليوم الاثنين.
لم يفت (الذوق) أن يذهب وراء الأستاذ في حجرته بعد نهاية الحصة ليشكره بأن يصافحه باليد وهو ناظرا في عينيه ، وبعد رجوعه للفصل نظر اليه (الغشيم) وقال" اصل انا ما بأحولش أطبل" رد (الذوق) وعلى فمه شبه إبتسامة قائلا "ولا انا... بس بأحاول أحترم قيمه الشخص اللي قدامي"
الفكره
- ما هي المشكله التي تهدف هذه القصه أن تعالجها؟
هناك موقف تلزمني أن أوجه للآخر طلبا أو لوما أو نصيحة فكيف يتسنى لي ذلك دون أن أخدش نفسيته الثمينة المحفور فيها صورة الله ، ولا سيما إن كان أكبر مني سنا او مقاما ؟
مناقشه
١- الآخر لا يسمع فقط ما تقوله ولكنه يرى ايضا كيف تقوله. لو كنت مكان المدرس ماذا كنت ترى في لغه جسم كل من الطالبين ؟ وما هي الفكره التي تنقلها إليك لغه كل منهما ؟
٢- ضع نفسك مكان المدرس ، اي من سلوك الطالبين يجعلك تستجيب بتأجيل الامتحان ؟ وإن كنت طالبا بنفس الفصل أي منهما تحب أن تصادقه ؟ ولماذا ؟
٣- اذكر إسم اكثر شخصية في نظرك تمثل ((الشخصية الذوق )) في كل فئة من الفئات التالية : لاعبو كرة القدم- نجوم التمثيل - خدام الكنيسة - مدرسينك - المذيعين - شخصيه اخرى....
٤- ما هي علامات" الاحترام " ، وما هي علامات" التطبيل"؟
٥- احك خبرة شخصية أثرت بنفسيتك فيها معامله كريمة من شخص آخر؟
نص كتابي
" قال لهم سمعان بطرس انا اذهب لاتصيد قالوا له نذهب نحن أيضا معك
فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفي تلك الليلة لم بيسكوا شيئا. ولما كان
الصـبح وقـف يسـوع على الشاطئ ولكـن الثلاميذ لم يكونوا يعلمون انه
يسوع .. .. فلما خرجوا الى الارض نظروا جمرا موضوعا وسمكا موضوعا عليه
وخبزا .. .. قال لهم يسوع هلموا نغدوا ولم يجسر أحـد مـن التلاميذ ان
يسـاله مـن انـت اذ كانوا يعلمون انـه الـرب. ثم جـاء يـسـوع وأخـذ الخبز
وأعطاهم وكذلك السمك .. .. فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا
سمعان بن يونا اتحبني أكثر من هؤلاء قال نعم يا رب أنت تعلم أني احبك
قال له ارع خرافي. قال له ايضا ثانية يا سمعان بن يونا اتحبنى قال له نعم يا
رب انت تعلم اني احبك قال له ارع غنمي. قال له ثالثة يا سمعان بن يونا
اتحبني فحزن بطرس لانه قال له ثالثة اتحبنى فقال له يا رب انت تعلم كل
شيء أنت تعرف اني احبك قال له يسوع ارع غنمي. يو ٢١: ٣، ٤ ، ٩- ١٧
١- إلى ماذا يشير ويقصد المسيح بسؤاله لبطرس الرسول ثلاثه مرات ؟
٢- بين كيف كان المسيح في غاية الرقة و"الذوق" مع بطرس الرسول سواء قبل أن يسأله أو في توقيت السؤال أو في صيغة السؤال ؟
٣- تخيل شخصية "الغشيم" بدلا من شخصية الرب يسوع. ماذا كان سيفعل أو يقول لبطرس الرسول؟ لو كنت مكان بطرس الرسول ماذا سيكون رد فعلك تجاه ما فعله المسيح، و تجاه ما يمكن أن كان يفعله "الغشيم"
تدريب
وزع ورقه لكل مخدوم ليكتب فيها إجابته على كل سؤال من الآتي بالترتيب ، لا تطرح سؤالا الا بعد أن تتأكد من انك اعطيتهم الوقت الكافي للإجابة على السؤال السابق له.
١- اي من الشخصيتين تتمناها لنفسك؟ ولماذا؟
٢- إن أخترت شخصية "الذوق" فما هو أصعب موقف في نظرك يمكن أن تمر به ويحتاج أن تضبط فيه أعصابك لتحافظ على إختيارك؟
٣- اي من الوصفات السحرية الآتية تنوي ان تستعملها لتتحكم في لغه جسدك ، وفي لغه لسانك أثناء موقف صعب كدت فيه أن تفقد أعصابك:
[ تأخذ عدة أنفاس عميقه ببطء - تقول لنفسك" "إحترمه ..انه ثمين"- تتذكر مواقف طيبه عملها معك - تنظر إليه وتقول في سرك "جواه بلا شك صوره ربنا"- تستدير لتضع نفسك مكان وتقول أتمنى إيه يقوله أو يعمله الشخص اللي قدامي دلوقتي؟- تقول له تقول لنفسك "أسكت دلوقتي.. وكلمه لما تهدأ " - تهمس لنفسك" إنت ذوق تصرف تبعا لذلك" .
٤- اكتب تعهدا بما تنوي ان تكونه وتعمله .