JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

صليبي تقيل يارب !! قصة معزية

خط المقالة
 
صليبى تقيل يارب


هل تحب ان تختار صليبك !!

لاحطت الأرملة الجميلة أولادها الصغار يهربون من أمام وجهها عندما تعود من عملها مرهقة للغاية.
تساءلت فى نفسها: لماذا أحمل هذا الصليب التقيل؟؟
لقد مات زوجي الحبيب وأنا فى ريعان شبابى تاركا لى ٣ اطفال.. وها أنا أكد وأشقي كل يوم ولا تفارق العبوسة وجهى.
- كرهنى الجميع.. حتى أطفالى يهربون من وجهى إنى لا أحتملهم وهم يلعبون ويلهون، ولكن ما ذنبي؟ صليبى أثقل من أن يحتمل!!

ركعت الأرملة فى إحدى الليالى تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!!
فإن صليبها لا يحتمل!!
وإذ نامت رأت فى حلم أنها فى غرفة مملوءة صلبانا بعضها كبير والآخر صغير بعضها أبيض والآخر أسود.
وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذى تطلع إليها فى حنو وقال لها: 'لماذا تتذمرين؟؟ أعطنى صليبك الذى هو ثقيل عليك جدا واختارى لنفسك صليبًا من هذه الصلبان التى أمامك؛ لكى يسندك حتى تجتارّى هذه الحياة
- إِذ سمعت الأرملة هذه الكلمات قدمت صليبها بين يدى المسيح صليب حزنها المرء ومدت يدها لتحمل صليبًا صغير! يبدو أنه خفيف. لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلاً للغاية.
سألت عن هذا الصليب فأجابها السيد المسيح: "هذا صليب شابة أصيبت بالفالج فى سن مبكرة وسستظل كسيحة كل أيامها لا ترى الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقى بها صديق يعينها أو يواسيها'.

تعجبت المرأة لما سمعته؛ وسألت السيد المسيح: ولماذا يبدو الصليب صغيرً! وخفيفا للغاية؟ أجابها السيد المسيح: 'لأن صاحبته تقبلته بشكر وتحملته من أجلى فتجده صغير! وخفيفا للغاية". تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضًا صغيرًا وخفيفا لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا.
صرخت المرأة من شدة الحرق؛ وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: 'صليب من هذا يا سيدى؟'
أجابها السيد المسيح: "أنه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية» عنيف جدا معها ومع أولادها لكنها تحتمله بفرح وتصلى لأجل خلاص نفسه". انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضًا كأنه صغير وخفيف لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد
صرخت: صليب من هذا يا سيدى؟ أجابها: 'هذا صليب أم فقدت أولادها الستة ومع كل ولد ينتقل ترفع ٠‏ قلبها إلى تطلب للتعزية. وها هى تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقى معهم فى فردوس النعيم!”
انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهى تقول: سأحمل صليبى الذى سمحت لى به.. لكن لتحمله أنت معى أيها للمصلوب.. أنت تحول آلامى إلى عذوبة.. أنت تحول مرارتى إلى حلاوة..

NameEmailMessage