JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الدمية والوردة البيضاء

خط المقالة


الدمية والوردة البيضاء


والورفى اليوم السابق لعيد الميلاد ، كنت في عجلة وأنا ذاهبة للسوبر ماركت ، كي ما أشتر
باقي الهدايا التي لم أوفق أن اشتريها قبل ذلك . وعندما رأيت أن أغلب الناس هناك ،
بدأت أشكو لنفسي ، سيستغرق الأمر كل الوقت حتى نهاية الحياة هنا ، وما زال أمامي
أماكن أخرى أذهب أليها .
لقد جعلنا من عيد الميلاد أمراًُ مزعجاً كل عام أكثر من الذي قبله . وكم أتمنى أن
أتمكن من النوم في هدؤ ، ثم أستيقظ بعد انتهائه . على كل حال ، اتخذت طريقي ألي قسم
اللعب في السوبر ماركت. حيث بدأت هناك أتذمر من غلاء الأسعار ، متسائلة هل ترى بعد
هذا سيلعب الأطفال فعلا بهذه اللعب المكلفة ؟ .
وبينما أنا أفحص الموجود في قسم اللعب ، لاحظت صبياً صغيراً في الخامسة من عمره
تقريباً وهو يحتضن دمية ألي صدره ، واستمر يلمس شعرها وهو حزين جداً وتساءلت ترى
لمن هذه الدمية ؟ . وبعد ذلك نظر الطفل ألي المرأة التي بجواره وقال لها " جرانى هل
أنت متأكدة أنني لا أملك نقوداً تكفى لشرائها ؟ " . فأجابت السيدة العجوز قائلة "
أنت تعلم ذلك أنه ليس لديك نقود تكفى لشراء هذه الدمية ياعزيزى . " . 
ثم طلبت السيدة من الطفل أن يبقى في مكانه لمدة خمسة دقائق بينما تشاهد هي أشياء
أخرى في السوبر ماركت . ثم ذهبت مسرعة بينما استمر الطفل ممسكاً الدمية بيديه . وفى
النهاية اقتربت منه وسألته لمن يريد أن يقدم الدمية ؟ . فقال " إنها الدمية التي
كانت أختي تحبها وتنتظر من سانتا كلوز أن يقدمها لها كهدية عيد الميلاد . وكانت
متأكدة أن سانتا كلوز سيحضرها لها . فأجبته " ربما سانتا كلوز سيقدمها لها ، ولذلك
ليس عليه هو أن يقلق " . ولكنه أجابني في حزن " لا فسانتا كلوز لا يمكنه أن يوصلها
لها حيث هي الآن . ولكنني ينبغي أن أعطى الدمية لأمي حتى تستطيع أن تعطيها لها
حينما ستذهب ماما ألي مكانها " .
وكانت عيناه ممتلئتان بالحزن وهو يقول ذلك " أختي ذهبت للسماء لتكون مع الله ،
وبابا قال إن ماما ستذهب في القريب العاجل لتكون هي الأخرى مع الله ، ولذلك فكرت
أنها يمكنها أن تأخذ الدمية معها لتعطيها لأختي !!! " .
توقف قلبي لحظتها تقريبا عن الخفقان . 
ثم نظر الصبي ألي وقال " أنني طلبت من بابا أن يقول لماما آلا تذهب الآن ، وأن
تنتظرني حتى أعود من السوبر ماركت !! ، ثم أراني صورة لطيفة جداً له وهو يضحك ، ثم
أردف قائلا أنا أريد أن تأخذ ماما صورتي معها حتى لا تنساني . أنا أحب ماما ولا
أريدها أن تتركني ، ولكن بابا يقول أنها لابد أن تذهب وتكون مع أختي " .
ثم نظر مرة أخرى ألي الدمية بعينين حزينتين ، وبسرعة في هدؤ تناولت كبس نقودي
وأخذت منه بضعة أوراق مالية وقلت للصبي " ما رأيك لو أحصينا نقودك مرة أخرى ، ربما
يكون معك ما يكفى لشرائها ؟ " فقال الصبي " نعم ، أنا أرجو أن يكون معي ما يكفى " .
أضفت بعضا من نقودي ألي نقوده دون أن يلاحظ وبدأنا نعد النقود . ثم قلت " أن
النقود تكفى بل تزيد " .فقال الطفل الصغير " أشكرك يا رب لأنك أعطيتني المال
الكافي " .
ثم تطلع ألي وأردف قائلا " لقد صليت ليلة أمس قبل النوم لله أن يعطيني ما يكفى ثمن
الدمية ، حتى تستطيع ماما أن تعطيها لأختي ، وها هو قد سمع صلاتي . وكنت أفكر لو
كان معي نقوداً اكثر لأشترى وردة بيضاء لماما ولكنني لم أتجرأ أن أطلب أكثر من الله 
. ولكنه أعطاني ما يكفى ثمن الدمية والوردة البيضاء أيضاً . هل تعلمين ماما تحب الورد الأبيض !!! ".
بعد بضعة دقائق عادت السيدة التي ترافقه ، ثم تركت أنا المكان مع تروللى المشتريات
. وقد أنهيت جولة مشتر واتى وأنا في حالة مختلفة تماما عما بدأت بها . لكنني لم
أستطع أن أنزع هذا الطفل الصغير من مخيلتي وعقلي . ثم تذكرت ، أن جريدة محلية صغيرة
ذكرت منذ يومين ماضيين ، عن رجل سكران كان يقود ناقلة وصدم سيارة كان بها كانت
تقودها سيدة صغيرة السن معها فتاة صغيرة . وإن الفتاة الصغيرة توفت في الحال بينما
بقيت الأم في حالة خطيرة . وأن الأسرة عليها أن تقرر متى تقطع عنها ماكينات معاونة
الحياة لأن الأم لن تفيق أبداً من غيبوبتها . فهل تكون هذه عائلة الصبي الصغير ؟ .
بعد يومين آخرين مما حدث بيني وبين الطفل الصغير ، قرأت في الجريدة أن الأم هي
الأخرى قد انتقلت . لم أستطع أن أمسك نفسي وذهبت لشراء باقة من الزهور البيضاء ، ثم
ذهبت ألي المدفن حيث كان جسد السيدة مسجى ليراها الناس لآخر مرة قبل دفنها .
فرايتها هناك في كفنها وهى تمسك بوردة بيضاء جميلة في يدها بينما صورة الصبي
والدمية موضوعة فوق صدرها

باقي الهدايا التي لم أوفق أن اشتريها قبل ذلك . وعندما رأيت أن أغلب الناس هناك ،

بدأت أشكو لنفسي ، سيستغرق الأمر كل الوقت حتى نهاية الحياة هنا ، وما زال أمامي

أماكن أخرى أذهب أليها .

لقد جعلنا من عيد الميلاد أمراًُ مزعجاً كل عام أكثر من الذي قبله . وكم أتمنى أن

أتمكن من النوم في هدؤ ، ثم أستيقظ بعد انتهائه . على كل حال ، اتخذت طريقي ألي قسم

اللعب في السوبر ماركت. حيث بدأت هناك أتذمر من غلاء الأسعار ، متسائلة هل ترى بعد

هذا سيلعب الأطفال فعلا بهذه اللعب المكلفة ؟ .

وبينما أنا أفحص الموجود في قسم اللعب ، لاحظت صبياً صغيراً في الخامسة من عمره

تقريباً وهو يحتضن دمية ألي صدره ، واستمر يلمس شعرها وهو حزين جداً وتساءلت ترى

لمن هذه الدمية ؟ . وبعد ذلك نظر الطفل ألي المرأة التي بجواره وقال لها " جرانى هل

أنت متأكدة أنني لا أملك نقوداً تكفى لشرائها ؟ " . فأجابت السيدة العجوز قائلة "

أنت تعلم ذلك أنه ليس لديك نقود تكفى لشراء هذه الدمية ياعزيزى . " .

ثم طلبت السيدة من الطفل أن يبقى في مكانه لمدة خمسة دقائق بينما تشاهد هي أشياء

أخرى في السوبر ماركت . ثم ذهبت مسرعة بينما استمر الطفل ممسكاً الدمية بيديه . وفى

النهاية اقتربت منه وسألته لمن يريد أن يقدم الدمية ؟ . فقال " إنها الدمية التي

كانت أختي تحبها وتنتظر من سانتا كلوز أن يقدمها لها كهدية عيد الميلاد . وكانت

متأكدة أن سانتا كلوز سيحضرها لها . فأجبته " ربما سانتا كلوز سيقدمها لها ، ولذلك

ليس عليه هو أن يقلق " . ولكنه أجابني في حزن " لا فسانتا كلوز لا يمكنه أن يوصلها

لها حيث هي الآن . ولكنني ينبغي أن أعطى الدمية لأمي حتى تستطيع أن تعطيها لها

حينما ستذهب ماما ألي مكانها " .

وكانت عيناه ممتلئتان بالحزن وهو يقول ذلك " أختي ذهبت للسماء لتكون مع الله ،

وبابا قال إن ماما ستذهب في القريب العاجل لتكون هي الأخرى مع الله ، ولذلك فكرت

أنها يمكنها أن تأخذ الدمية معها لتعطيها لأختي !!! " .

توقف قلبي لحظتها تقريبا عن الخفقان .

ثم نظر الصبي ألي وقال " أنني طلبت من بابا أن يقول لماما آلا تذهب الآن ، وأن

تنتظرني حتى أعود من السوبر ماركت !! ، ثم أراني صورة لطيفة جداً له وهو يضحك ، ثم

أردف قائلا أنا أريد أن تأخذ ماما صورتي معها حتى لا تنساني . 

أنا أحب ماما ولا

أريدها أن تتركني ، ولكن بابا يقول أنها لابد أن تذهب وتكون مع أختي " .

ثم نظر مرة أخرى ألي الدمية بعينين حزينتين ، وبسرعة في هدؤ تناولت كبس نقودي

وأخذت منه بضعة أوراق مالية وقلت للصبي " ما رأيك لو أحصينا نقودك مرة أخرى ، ربما

يكون معك ما يكفى لشرائها ؟

" فقال الصبي " نعم ، أنا أرجو أن يكون معي ما يكفى " .

أضفت بعضا من نقودي ألي نقوده دون أن يلاحظ وبدأنا نعد النقود . ثم قلت " أن

النقود تكفى بل تزيد " .فقال الطفل الصغير " أشكرك يا رب لأنك أعطيتني المال

الكافي " .

ثم تطلع ألي وأردف قائلا " لقد صليت ليلة أمس قبل النوم لله أن يعطيني ما يكفى ثمن

الدمية ، حتى تستطيع ماما أن تعطيها لأختي ، وها هو قد سمع صلاتي . وكنت أفكر لو

كان معي نقوداً اكثر لأشترى وردة بيضاء لماما ولكنني لم أتجرأ أن أطلب أكثر من الله

. ولكنه أعطاني ما يكفى ثمن الدمية والوردة البيضاء أيضاً . هل تعلمين ماما تحب الورد الأبيض !!! ".

بعد بضعة دقائق عادت السيدة التي ترافقه ، ثم تركت أنا المكان مع تروللى المشتريات

. وقد أنهيت جولة مشتر واتى وأنا في حالة مختلفة تماما عما بدأت بها . لكنني لم

أستطع أن أنزع هذا الطفل الصغير من مخيلتي وعقلي . ثم تذكرت ، أن جريدة محلية صغيرة

ذكرت منذ يومين ماضيين ، عن رجل سكران كان يقود ناقلة وصدم سيارة كان بها كانت

تقودها سيدة صغيرة السن معها فتاة صغيرة . وإن الفتاة الصغيرة توفت في الحال بينما

بقيت الأم في حالة خطيرة . وأن الأسرة عليها أن تقرر متى تقطع عنها ماكينات معاونة

الحياة لأن الأم لن تفيق أبداً من غيبوبتها . فهل تكون هذه عائلة الصبي الصغير ؟ .

بعد يومين آخرين مما حدث بيني وبين الطفل الصغير ، قرأت في الجريدة أن الأم هي

الأخرى قد انتقلت . لم أستطع أن أمسك نفسي وذهبت لشراء باقة من الزهور البيضاء ، ثم

ذهبت ألي المدفن حيث كان جسد السيدة مسجى ليراها الناس لآخر مرة قبل دفنها .

فرايتها هناك في كفنها وهى تمسك بوردة بيضاء جميلة في يدها بينما صورة الصبي

والدمية موضوعة فوق صدرها

تركت المكان وأنا باكية وصارخة

شاعرة أن حياتي قد

تغيرت تماما للأبد .لأن محبة هذا الطفل الصغير لأمه وأخته لا يزال حتى يومنا هذا ،يكاد لا يصدق .

شكرت الله ، لأنه استخدم هذا الطفل ليذكرني بروح العطاء الحقيقية .

فعيد ميلاد يسوع

ليس هو قيمة ما نصرفه من نقود ، ولا مقدار الهدايا التي نشتريها ، ولا حجم

تأثيرنا على أقاربنا وأصدقائنا . عيد ميلاد يسوع هو مقدار الحب في قلوبنا الذي

نشاركه مع هؤلاء ، كما شارك الرب يسوع بمولده كل واحد منا . عيد الميلاد هو عيد

ميلاد يسوع ابن الله الذي أرسله الله ليظهر للعالم كم مقدار وصدق حبه لنا . فمن

فضلك لتظهر هذا الحب مثلما أظهره يسوع بميلاده


" هودا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (متى

1 : 23) " .

" في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل انه هو احبنا و أرسل ابنه كفارة

لخطايانا (يوحنا الأولى 4 : 10


الاسمبريد إلكترونيرسالة